صعب المنال عضو نشيط
عدد الرسائل : 232 مدينتك : المدينه المنوره مهنتك : طالب العمر : 20 سبحان الله : تاريخ التسجيل : 13/07/2008
بطاقة الشخصية Mysms:
| موضوع: حقيقه قصه نمر بن عدوان الأحد يوليو 13, 2008 6:44 pm | |
| القصة الحقيقية للفارس الاردني نمر العدوان من تحقيق جريدة الدستور الاردنية: http://hams.vip601.com/showthread.php?t=913صورة نمر نمر العدوان الفارس الذي أنصفه التاريخ وظلمته الدراما لا يختلف اثنان على ان نمر العدوان بما حمله بين يديه من سنين عمره الخاصة به ، يتعدى كونه مجرد إنسان كُتبت عليه حياة البدواة واقتنع بها ، ثم مارس طقوسها بامتياز ، من تحمله للصعاب والشدائد ، وركوبْ للخيل ، وشربْ للقهوة ، الى غير ذلك من الخصوصيات التي لا تكون إلا للبداوة ، وإنما تعداها ليشكل فيما بعد (حالة فريدة) لزمانه ، من حيث سعة ثقافته ، والمتمثلة بذلك الكم الهائل من قصائد شعره التي ما زالت تعيش للان بيننا وعلى رفوف مكتباتنا. و يُصر نمر العدوان على ان تكتمل له حالة (التميز) بتعلمه للقراءةً والكتابةً ، ليكون بذلك من القلائل الذين يجيدون القراءة والكتابة على مستوى المنطقة انذاك .وتكتمل له الصورة إشراقاً بصفاء سريرته من خلال حبه واخلاصه لرفيقة دربه (وضحا ) ومن ثم وفائه لها بعد وفاتها ، وتخليده لها في شعره قبل وبعد وفاتها ، ليكونا فيما بعد (جميل وبثينة) البادية الاردنية. ويظهر تأثير الدين الاسلامي الحنيف في نفسية نمر العدوان وذلك بعد فهمه لاحكامه ، ومن ثم نزعه نحو التدين ، وقد تجلى ذلك في أشعاره ، عدا عن قناعته وزهده بما وهبه الله له من مال وجاه وعلم ، وتسامحه وتواضعه مع الناس. ويعتبر نمر العدوان من اوائل الذين جسدوا احترام المراة من خلال تصرفاته ومعاملته لزوجته. وبعد: الا يستحق نمر العدوان التذكر والتكريم ، علما ان أبـواب التـكـريم والتـذكر متعـددة لا تـنتهي.(الدستور) زارت قبر المرحوم نمر العدوان في مقبرة ياجوز الاسلامية ، والتقت إثنين من أبناء قبيلته ومن المهتمين بجمع وتوثيق تاريخه ، هما المؤرخ والكاتب هاني الكايد العدوان ، والمحامي يحيى عبد الله العدوان ، اللذان نترك لهما الحديث بتقديم حقائق ومعلومات جديدة عن حياة (إبن عمهم) المرحوم نمر العدوان . ولادة نمر العدوان يقول الكايد: ولد نمر العدوان في صيف عام (1754) ميلادي ، في منطقة يُقال لها (تلعة نمر) والتي سميت فيما بعد بهذا الاسم نسبة إليه ، وهذه (التلعة) تقع الآن في منطقة شفا بدران ، لم ير نمر والده الشيخ قبلان العدوان ، فقد توفي والده وهو في بطن أمه الشيخة نوفة العدوان ، فكفله عمه الشيخ بركات الذي تزوج أمه فيما بعد. نشأته وطفولته ويضيف: سُمي نمر في بداية حياته بإسم (عبد العزيز) ، لكن هذا الإسم سرعان ما أختفى ، بعد ان سماه عمه بركات (نمر) لما ظهر عليه من نباهة وفروسية عالية منذ صغره ، فيروى انه امتاز بالبلاغة والنطق السليم وركوب الخيل وهو ابن سبع سنوات ، وعندما بلغ العاشرة من عمره كان يجيد استخدام السيف والرمح و(المقلاعة) ويصيب الهدف بدقة تامة ، عدا عن حفظه للعديد من أبيات الشعر البدوي بدون قراءة وإنما معتمدا على ذاكرته بما يسمعه من شعر يُلقى أمامه بسبب مجالسته للرجال وسماعه أشعارهم . مغيظة الرجال وكان لدى نمر في سن الثانية عشرة (بندقية) تقليدية قديمة ، تقوم طريقة عملها على حشوها بالملح ومن ثم إصابة الهدف ، و كان دائم الإعتناء بها من خلال "زركشتها" وتزيينها وحمله الدائم لها حيثما ذهب ، حتى أنه أسماها (مغيظة) لانها كانت تغيظ الرجال بإصابتها للهدف . سفره للازهر وكان من عادة أفراد قبيلته قضاء فصل الصيف في مناطق الشفا ، وفصل الشتاء في مناطق الاغوار (الشونة الجنوبية) تحديدا ، ولكون نهر الاردن أو (الشرًيًعَة) موجود في الغور ، والمعروف عن هذا النهر انه نهر مقدس بالنسبة لطوائف الدين المسيحي كون السيد المسيح (عليه السلام) تعمد بمياهه ، وكذلك قربه من القدس الشريف الأمر الذي زاد من قداسته ، وبالتالي فقد كانت تأتيه الوفود السياحية من مختلف دول العالم ، وفي احدى المرات استضاف الشيخ بركات عم نمر العدوان وفدا فرنسيا ، وكان ضمن هذا الوفد (مستشرقة) فرنسية بالإضافة لمترجم من القدس ، فلفت نمر انتباهها بذكائه ونباهته وحيوية حركاته ، فأدركت ان هذا الطفل غير عادي وراحت تسأل عمه الشيخ قبلان عنه ، واقترحت عليه ان تأخذه معها للازهر الشريف ليتعلم القراءة والكتابة ، فرفضت أمه في البداية لكنها وافقت فيما بعد ، فسافر مع المستشرقة للقدس ومنها للازهر برفقة طالبين آخرين هما موسى طوقان وعبد الدايم ، ومكث في الازهر يتعلم القراءة والكتابة والقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة والشعر الجاهلي لمدة ست سنوات متواصلة ، لم يزر الاردن فيها نهائيا ، وانما زاره عمه بركات مرة واحدة ، وكان أهله يعتمدون على سماع أخباره من الدليل السياحي الذي كان يزورهم باستمرار ويطمئنهم عنه. لقائه المستشرقة من جديد ويتابع: بعد ان أنهى نمر دراسته في الازهر ، عاد للاردن وعمره (18) سنة حافظا للقرآن الكريم والسنة الشريفة ، فيروى ان صوته في قراءة القرآن الكريم كان جميلا جدا ، فعلمت المستشرقة الفرنسية بخبر عودته فجاءت للقائه والسلام عليه ، فوجدته شابا يافعا متسلحا بالعلم والفروسية ، فغادرت لبلدها فرنسا وهناك قابلت ملك فرنسا لويس السادس عشر الذي حدثته عن نمر كثيرا وما يتميز به من الذكاء والحنكة ، فاعجب به وأرسل له معها هدية هي عبارة عن بندقية آلية حديثة ليس لها مثيل في تلك الفترة بالشرق الأوسط كله ، ومحفور عليها الإهداء بإسم ملك فرنسا ، أسماها نمر فيما بعد (بالقنصلة) أو ام الوصايف ، "ولم يثبت لحد الآن زيارة نمر لفرنسا ومقابلته لمليكها لويس السادس عشر" ، لكن المؤكد ان هذه المستشرقة قامت بترجمة العديد من قصائد نمر فيما بعد للغة الفرنسية . شيخا لقبيلته بعد عودته غادرت قبيلته واستقرت في (جبل الدروز) ، وهناك تم تنصيب نمر شيخا على قبيلته عام (1772) وعمره (19) سنة لما تميز به من الفروسية ، وهناك مكث مع افراد قبيلته ستة شهور عادوا بعدها للاردن ، سعى نمر وبحنكته بعد ان أصبح زعيما لقبيلته الى استمالة شيوخ القبائل الاخرى وعقد التحالفات معها ، و يذكر ان نمر لم يبادر بأي غزوة في حياته إلا اذا فرضت عليه . زوجته وضحا ويضيف الكايد: تقول المصادر ان (وضحا السبيلة) الزوجة الاولى لنمر والتي كثيرا ما اقترن اسمها به ، تزوجها وهي بعمر(16) سنة ، فقد ولدت سنة (1758) ميلادي ، مما يعني ان فرق العمر بينها وبينه اربع سنوات فقط ، أنجبت له كلا من عقاب وسارة وسلطان ، وانجبت ايضا ست بنات لكن جميعهن توفين وهن صغار. وفاة وضحا توفيت وضحا في الغور سنة (1797) للميلاد ، وعمرها (39) سنة ، صبيحة يوم الاربعاء حيث صادف ذلك اليوم ان كان أول أيام عيد الفطر السعيد ، ويستدل على ذلك من بيت شعر له يقول فيه : جاه القضاء من بعد شهر الصياما ..صافي الجبين بثاني العيد مدفون اذ يُذكر أنه كان من عادة نمر قضاء العشرة الاواخر من شهر رمضان المبارك في المسجد الاقصى االشريف ، ويعود سبب وفاتها لمرض (الكوليرا) ، الذي كثيرا ما كان ينتشر بين القبائل وخصوصا بفصل الصيف ، ويصيب التجمعات السكانية التي تكون قريبة من مصادرالمياه والأنهار ، ويُذكر ان نمر لم يذرف ولو دمعة على وضحا يوم وفاتها امام الرجال ، بل ظل صامدا صابرا ، وكان عمر ابنه عقاب حينها سبع سنوات وابنته سارة ثلاث سنوات ، بينما كان عمر سلطان فقط سبعة شهور. قبر وضحا وتأكد ان قبر وضحا موجود في الشونة الجنوبية ، حيث يقع قبرها في نهاية طريق وادي شعيب وبداية الشونة الجنوبية ، قبل سد الشونة باتجاه اليمين لكن معالم القبر اندثرت. بقية زوجاتهتزوج نمر بعد وفاة وضحا اربع نساء ، أولهن اختها وطفا لكن زواجه منها لم يستمر أكثر من شهر ، ومن ثم تزوج من (صيتة) التي كان يدلعها (رهيفة) ومن ثم تزوج من الجازية وهي ايضا من نفس قبيلة وضحا ( بني صخر ) ويروى ان نمر أحبها ايضا لحسن أطباعها وذكرها الدائم لوضحا امامه بالخير ، والاخيرة (عبادية). توجهاته العروبية والإسلامية ويقول: يُسجل لنمر العدوان توجهاته القومية وحبه لامته العربية ، فلم تشهد الفترة التي تولى فيها نمر(الشيخة ) أية صدامات بين القبائل العربية او غزو فيما بينها وانما اخذت القبائل العربية تتوحد فيما بينها في صورة أحلاف ، كذلك كان في مقدمة المدافعين والمطالبين بالحقوق العربية من الدولة العثمانية ، حيث استطاع بحنكته وقوة تأثيره على السلطة العثمانية من تخفيف الضرائب التي تتقاضاها من القبائل البدوية وبالفعل استجابت الدولة العثمانية لطلبه ، عدا عن زياراته لغالبية (الدول) العربية في تلك الفترة كالجزائر ومصر والجزيرة العربية وغيرها من البلدان . وكان لتعلم نمر في الازهر الشريف أثره الطيب في تعمقه بالدين الاسلامي وتفهم أحكامه وتعليمها لغيره ، ويسجل له ايضا استجابة الدولة العثمانية لطلبه المتعلق بإرسال ائمة وخطباء لمناطق القبائل العربية لتعليم ابناء هذه القبائل كيفية الصلاة والعبادات . كذلك عمل نمر على رفع مكانة المرأة واعطائها حقوقها ومكانتها التي نادى بها الاسلام وذلك من خلال علو منزلة المرأة عنده بدليل معاملته المميزة لزوجته وضحا ، حيث سعى من خلال ذلك لتخليص الناس من جاهلية البداوة بالتعدي على المرأة ومكانتها . علاقة نمر بفلسطين كان نمر العدوان محبا لفلسطين ، فقد كان دائم الزيارة لها والتواصل مع شيوخ العشائر والقبائل فيها ، بالإضافة لعقده للعديد من الاحلاف معهم ، وكذلك زيارته لمختلف مدنها وخصوصا القدس والصلاة فيها ، والتقائه ايضا مع مثقفيها و التواصل معهم ومقابلته وإقامته عند أصدقائه الذين تعرف عليهم أثناء فترة دراسته في الازهر الشريف . مغالطات شائعة واما المحامي يحيى العدوان فأضاف قائلا: يشيع لدى الناس العديد من المغالطات حول حياة نمر العدوان ، ومنها تلك التي وردت في المسلسل الذي يبث الان على العديد من الفضائيات العربية ، من هذه المغالطات ان نمر قتل زوجته وضحا خطأً حينما كانت تقوم على خدمة فرسه ليلا ، فالتبس عليه الأمر على انها (احد اللصوص) يود سرقة الفرس فأطلق عليها طلقة من بندقيته قتلتها ، ليكتشف فيما بعد ان التي أصابها هي زوجته وضحا وهذا غير صحيح (فالمؤكد) ان وضحا توفيت بالكوليرا كما سبق وذكرنا ، كذلك لم يرد ان نمر العدوان قتل نفسا بشرية في يوم من الايام ، وانما كان يقتل الفرس التي يركبها عدوه ليخيفه ويحمله على الهرب .واما المغالطة الثانية فهي ان قصيدته المشهورة (روي الزاي) قد قالها في بداية حياته والصحيح انه قالها في وضحا يرثيها بها بعد وفاتها ، والمغالطة الثالثة هي ان ابنته سارة قد توفيت قبل امها وضحا عندما كان مقيما في قبيلة (ابن ملاك) ، والصواب عكس ذلك فقد توفيت بعد امها بدليل بيت الشعر الوحيد الذي قالته وضحا عند وفاتها وأوصت بإيصاله لنمر : عقاب وسارة أوداعتك ياحبيبي ..وضحا غدت في غيبتك يا ابن عدوانالحقيقة الاخرى ، هي ان نمرقتل حيوانين متوحشين (نمرين ) وليس واحدا ، الاول قتله عندما كان في زيارة لأهل وضحا ، والثاني قتله بعد عودته في الغور ، وهناك منطقة موجودة في الشونة الجنوبية الان تسمى غور نمرين ، نسبة لحادثة قتل نمر (لنمر) فيها .كذلك يُذكر عن نمر أنه لم يقل في يوم شعره إلا بمصاحبة (الربابة ) ، فلم يكن من عادته قول الشعر دون مصاحبتها ، وله العديد من الألحان الخاصة به ، فهناك لحن خاص به ومعروف لدى العارفين بإمور الربابة (بجرة نمر).المخلدية أوالنواخةالمخلدية أو النواخة ، هي فرس نمر العدوان وسميت (بالمخلدية ) لانها من سلسلة خيل خالد بن الوليد (رضي الله عنه) ، وكانت تمتازبالسرعة الفائقة لدرجة وصفت أنها تقطع المسافات كما تطوى الورقة على نفسها .وسميت كذلك (بالنواخة) لإنها كلما أراد نمر أن يركبها كانت تنوخ مثل الجمل لكي يمتطيها.وفاة نمرالعدوان توفي نمر العدوان في سنة (1832) ، في نفس المكان الذي ولد فيه (تلعة نمر) عن عمر يناهز الثامنة والسبعين من العمر (رحمه الله ) ، قضاها في بداوة البطولة والشجاعة ، حافظا لدينه وتعاليمه بل وناشرا له ، رافعا الظلمً ومحقا للحق ، ساعيا في درب الخير ومساعدة المحتاج ، وكان قبل وفاته قد اوصى بكتابة ثلاثة أبيات من الشعر على شاهد قبره ، وهذه الابيات هي: تنقلك المنايا من ديارك ...وتحطك بديار غير داركدود القبر يرعى بعيونك ...وعيون الناس ترعى بديارك ما تقدرترد الدود عنك...أولا تحرز تحامي عن ديارك. قبر نمر العدوانيقع قبر المرحوم نمر العدوان الآن في مقبرة (ياجوز)الاسلامية على طريق شفا بدران الرئيسي ، فقد عُرض عليه عند وفاته اكثر من مكان لدفنه ، فاختار(ياجوز) . المصدر http://hams.vip601.com/showthread.php?t=913 | |
|